السفينة ماقبل المكينة التراث البحري بحضرموت (محمد قاسم شائف الكلدي)

بلا مقدمات أكتفي بالقول بأنني لست باحثاً حتى أغوص في أغوار أمهات الكتب و حتى أخرج منها بنتيجة تمكني من تأليف كتاب أو مجلد من عدة أجزاء كلها تحكي عن السفينة الشراعية لكنني بدلاً من ذلك اكتفيت بما عايشته و اختزنته ذاكرتي عن السفينة الشراعية التي عملت على ظهرها طوال ٢٥ عاماً تلك الفترة هي التي اكتسبت فيها الخبرة و هي التي دفعتني لأن أدلو بدلوي بإعداد هذا البحث المختصر عن السفينة الشراعية الذي لم أدع شاردة و لا واردة إلا أشرت إليها و أحببت من ذلك إعطاء القارئ تعريفاً كاملاً عن السفينة الشراعية وكيف كان الآباء والأجداد يعملون عليها كبحارة و نواخيذ أخذوا هذه المهنة بالفطرة وجابوا البحار شرقاً وغرباً بسفنهم الشراعية حقاً إنهم عظماء لأن أعمالهم تلك كانت عظيمة ، و من حقنا أن نطلق عليهم إنهم عظماء ، و من حقنا أيضاً إنصافهم ، و نضع أسمائهم ضمن صفحات عملنا هذا.