,

نفحه اليمن فيما يزول بذكره الشجن

450,00 $

نفحة اليمن

فيما يزول بذكره الشجن

تأليف

أحمد بن محمد الأنصاري اليميني الشرواني

رحمه الله تعالى

مقتطفات من الكتاب.

قال حكيم ثلاثة تسر العين المرأة الموافقة والولد الأديب والأخ الودود، وثلاثة تكدر العيش جار السوء والولد العاق والمرأة الخائنة، وثلاثة تمنع المرء عن طلب المعالي قصر الهمة وقلة الحيلة وضعف الرأي، وثلاثة تحصن الملك الرأفة والعدل والجود، وقال حكيم أربعة أشياء من أعظم البلاء كثرة العيال مع قلة المال، والجار السيئ الجوار، والمرأة التي ليس لها وقار، وصحبة الفجار، وقال أنوشروان أربعة أيام لأربعة أعمال يوم الغيم للصيد ويوم الريح للنوم ويوم المطر للمنادمة ويوم الصحو للكسب، وقال عبد الملك بن مروان أربع إذا ظفرت بها لا يضرك ما فاتك بعدها حسن خلق وصدق حديث وعفاف نفس وحفظ أمانة، وقال آخر أربعة لا تشبع من أربع عين من نظر وأذن من خبر وأنثى من ذكر وأرض من مطر، وأربعة لا يثبت معها ملك غش الوزير وسوء التدبير وخبث النية وظلم الرعية وأربعة لا تقدم عليها حتى تسأل الخبير بها السوق لا تقدم عليه حتى تعلم النافق والكاسد والمرأة لا تخطبها حتى تسأل عن منصبها وخلقها والطريق لا تسلكها حتى تسأل عن أمنها وخوفها والبلدة لا تستوطنها حتى تسأل عن سيرة سلطانها وأخلاق أهلها وتجنب أربعة لتخلص من أربعة تجنب الحسد التخلص من الحزن ولا تجالس خسيساً لتسلم من الملامة ولا ترتكب المعاصي لتسلم من النار ولا تهتم بجمع المال لتسلم من معاداة الناس.

سئل إسحاق الموصلي عن عدد الندماء فقال: واحد غم واثنان هم وثلاثة نظام وأربعة تمام وخمسة زحام وستة حمام وسبعة موكب وثماني سوق وتسعة جيش وعشرة نعوذ بالله منهم. قال حكيم من حكماء الهند العدل في الرعية خير من كثرة الجنود ، تاج الملك عفافه وحصنه إنصافه وقال حكيم لا يطمع سيء الأدب في الشرف ولا الملك الجائر في بقاء الملك، العدل في الأقوال أن لا تخاطب الفاضل بخطاب المفضول ولا العالم بخطاب المجهول وأن تجعل لسانك في ميزان فتحفظه من رجحان ونقصان، وسئل حكيم عن المسيء فقال هو من لا يبالي أن يراه الناس مسينا وقال آخر الدهر حسود لا يأتي على شيء إلا غيره من علامة الدولة قلة الغفلة اصنع الخير عند إمكانه يبقى لك حمده بعد زوال زمانه.

وطلبت أحسن الأشياء عند الناس فلم أر حديثاً أحسن من حسن الخلق، قيل لحكيم هل تعرف نعمة لا يحسد عليها وبلية لا يرحم صاحبها قال نعم التواضع والكبر، قيل لبعضهم لم لا تتزوج؟ فقال لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها، قيل لبعض العباد ما أصبرك على الوحدة؟ فقال أنا جليس الرب إن شئت أن يناجيني قرأت كتابه وإن شئت أن اناجيه صليت له، قال ذو النون المصري رحمه الله الأنس بالله نور ساطع والأنس بالخلق غم واقع، قال العتابي الدنيا نوم والآخرة يقظة والواسطة بينهما الموت ونحن في أضغاث أحلام، رب حرب ثار من لفظة ورب حب غرس من لحظة إدمان الناظر يكشف الخبر، إن حفظت عينيك حفظت كل الجوارح، وإن أطلقتهما أوقعاك في الفضائح، علامة القطيعة من الصديق أن يؤخر الجواب ولا يبتدئ بكتاب، وقال حكيم من أكثر النوم لم يجد في عمره بركة ومن أكثر الأكل لم يجد لذة العبادة، إذا كانت الغاية الزوال فما الجزع من تصرف الأحوال الفقر هو الموت الأحمر من طلب ما لا يكون طال تعبه ومن فعل ما لا يحسن كان فيه عطبه، كل امرئ يميل إلى شكله، ليس العجب من جاهل يصحب جاهلا إنما العجب من عاقل جفا عاقلا، كل شيء يميل إلى نده وينفر عن ضده، قال الشاعر

ولا يألف الإنسان إلا نظيره … وكل امرئ يصبو إلى ما يشاكله

لا يغرنك كبر الجسم ممن صغر في العلم ولا طول القامة ممن قصر في الاستقامة فإن الدرة على صغرها خير من الصخرة على كبرها، ليس لضجور رياسة ولا لبخيل صديق لا تعمل عملاً لا ينفعك إياك والأخلاق الدنية فإنها تضع الشرف وتهدم المجد، ترك الذنب خير من الاستغفار.

عدد صفحات هذا الكتاب : 311

مقاس الكتاب : 17 × 24

التصنيفات: ,
طلب من واتساب

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “نفحه اليمن فيما يزول بذكره الشجن”
Shopping Cart
نفحه اليمن  فيما يزول بذكره الشجننفحه اليمن فيما يزول بذكره الشجن
450,00 $
Scroll to Top