الصراع بين الأصيل والدخيل في التراث العربي (قمندار ارحيم اللامي)

-الصراع بين العقل والنقل
-العقل العربى قبل الإسلام
-إشكالية العقل العربي مع القرآن
-الدين الإسلامى والمذاهب الإسلامية
-القرآن الكريم المصدر الرئيسي للتراث العربي
-إشكالية العقل العربي مع الحديث

يخطيء من يظن أو يعتقد أن التراث العربي بحاجة إلى تجديد فقط؛ فالحقيقة أن كثير من مباني التراث
بحاجة إلى إعادة بناء من جديد وأن من أول هذه المباني الذي هو بحاجة الى إعادة بناء هو(التفسير القرآني).

فلقد تعرضت نصوص (القرآن الكريم) لأسباب عدة إلى تحريف وتشويه في تفسيرها عند كل المذاهب الإسلامية
المندرسة والموجودة فلا بد من توحيد الجهود لفرض وجهة نظر تفسيرية النصوص القرآن الكريم على أساس سليم
يتقبلها العرب بكل طوائفهم ومذاهبهم وفرقهم فتكون عاملاً مهماً في وحدتهم ولحمتهم.

إن عدم التمييز بين الحقيقي والمزيف (الأصيل والدخيل ) في التراث العربي أدخل الامة في دوامة من الصراعات الفكرية
المستمرة منذ قرون عديدة، وستستمر الى ما لا نهاية ما لم توضع قواعد فكرية لفهم هذا التراث على أساس علمي وعقلي
رصين يساهم في نهضة الفرد والأمة. فلقد خُدع العقل العربي خلال مسيرته التاريخية عبر هذه القرون بالكثير من الأحكام
والأفكار، والتي ساهمت بتقييد عقله فجعلته لا ينتج من الآراء إلا ما هو (فيل يتبعه فيل).