سري الحزين (عبير محمد علي)

لطالما كنت أكتب الخيال وأصنع لي
رجلاً في مخيلتي يكاد يكون ملاكا
ثم أكتب عنه .. لطالما كان البشر في
عيني مجرد أطياف تمر من حولي، كنت
أراهم بلا أرواح، وكانت تلك مشكلتي؛
لم أكن أستطيع أن أرى فيهم من أكتب
شعرا فيه وأتغزل حقا في عينيه .. إلى أن
التقيت بك .. حين شعرت أن رجلا مثلك
لاتنصفه بحور الشعر والكلمات .. حين
أصبحت ملهمي ونور قلمي .. وعلمت ما
معنى أن تكتب بجوارحك .. بدمعك..
بجميع مشاعرك لشخص ما .. علمت ما
معنى أن يذوب قلبك حبا مع كل قطرة
حبر تكتبها .. حين رأيتك أول مرة آمنت
أن هناك حقا ملائكة على هيئة بشر !