عبدالله علي باسودان (د. احمد هادي باحارثة)

كان أول تعرفي على الشاعر والناقد الباسودان عند إعدادي لرسالة الماجستير، ففي أثناء تقليبي لصفحات بعض الصحف الحضرمية ولاسيما صحيفتي الطليعة والرائد التقي نظري باسم عبد الله علي باسودان، فلقي نصيبا وافرا من إعجابي واهتمامي لعمق مضامين كتاباته، وجدة ما يورده من أفكار في مجتمع نام وبسيط كمجتمع مدينتي الصغيرة ( المكلا ) في منتصف القرن الماضي، بل نجده يدافع عن تلك الأفكار على عمقها وتفلسفها ببراعة تدل على هضمه لها وتبنيها لمحتواها، الأمر الذي جعلني أتتبع سائر أشعاره وكتاباته وخصوماته الأدبية، ودأبت في جمعها لتكون مادة لكتاب عن تلك القامة والعلامة المضيئة في تاريخنا الأدبي والنقدي في حضرموت .