يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.
مفهوم الحرب ومرتكزاته السياسيه
200,00 $
أطروحات جامعية – ٢ –
مفهوم الحرب ومرتكزاته السياسية
دراسة مقارنة
بين النووي ومورجانثو
فارس بن طالب العزاوي
تعتبر دراسة الحرب – على الرغم من كثرة الدراسات فيها – في غاية من الأهمية : لكون الحرب شكلت أكثر الظواهر البشرية استمراراً وتلازماً ، ولا زال اللجوء إليها في البيئة الدولية أمراً مستساغاً ، حتى أفضى إلى القول بأنها ظاهرة طبيعية تتناسب مع الطبع البشري الذي تتأصل فيه غريزة الحرب والقتال ، وما الفعل السياسي في إطاره الدولي إلا انعكاس لهذه الظاهرة المتجذرة في الطبيعة البشرية ، الأمر الذي دفع طائفة من العلماء إلى دراسة هذه الظاهرة والوقوف على حقيقتها : من أجل معرفة أسبابها الحقيقية ، ودوافعها ، وجذورها الفكرية ، من هنا جاءت هذه الدراسة بنهجها المقارن من خلال اختيار نموذجين ينتميان إلى نسقين مختلفين فكرياً وعقائدياً ومنهجياً وظرفياً ، النموذج الأول النووي ويمثل النسق الإسلامي ، والثاني مورجانثو ويمثل النسق الغربي ، وقد ركز الباحث في دراسة هذه الظاهرة من خلال هذين النموذجين على بحث مفهوم الحرب ومرتكزاته السياسية ، وهي بهذا تتجاوز تفاصيل الأحكام والجزئيات المتعلقة بهذا المفهوم : من أجل معرفة النظر الكلي الذي شكل عقلية النموذجين ، في محاولة من الباحث الوقوف على مدى إمكانية التعميم أو عدمه عند دراسته لمجمل أفكارهما المتعلقة بالحرب ، ولا شك أن الواقع الظرفي كان له دوره في تشكيل عقليتيهما على الرغم من اختلاف المنطلقات الفكرية والعقائدية والمنهجية ، وهذا التغاير كان له أثره في اختلاف الرؤية المقاصدية لهذا المفهوم لكن من جهة أخرى وجد الباحث توافقاً في الرؤية من حيث جعل العلاقات الخارجية والدولية مبنية على القوة والحرب ، وهذا يفضي . في نظره . إلى مزيد من الصراعات والحروب ، واقتضى من الباحث دراسة المفهوم في إطار أفكار هذين العلمين باعتماد منهج استقرائي تاريخي ، وتحليلي مقارن ، وقد تناولت الدراسة مفهوم الحرب من خلال : أولا : الوقوف على دلالاته اللفظية والمقاصدية والموضوعية ، وتطور المفهوم الفكري
والحركي . وثانياً : معرفة المرتكزات السياسية للمفهوم في إطار المرجعية الفكرية والمنهجية التي ينتمي إليها النموذجان . وثالثاً : بحث الأبعاد السياسية لمفهوم الحرب من خلال دراسة رؤيتيهما للعالم.
عدد صفحات هذا الكتاب: 431
مقاس الكتاب: 17 × 24
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.