ورق ابيض20×14
غلاف ثلاثة لون
182 صفحة
أنا وسواد الحبر قصة وقصيدة (لطيفة حِبال)
تلمع الطفولة في أعيننا تتساءل متى أحست بانتمائنا لها ؟
فنحن أجبرنا على أن نكبر قبل الأوان، أجبرنا على خوض المعارك
رغماً عن قلوبنا الواجفة، وأبصارنا الخاشعة، الناظرة إلى ما أسفل
الأقدام الأقدام التي وددنا أن نتمسك بها ونيكي كما يبكي من هم
في أعمارنا، لكننا كنا نبدو أكبر بكثير
حيث يلعن الحبر سواده، نمضي بلا هوادة لابثون أحقاباً من الزمن،
في مستنقع غاو في المحن والإحن، صمت أم بوح؟
أي منهما يمحو الحزن؟ إلى الأبد أم إلى ما بعد الأبد سيبكي هذا الوطن؟
خلف الأضواء ركنا كأننا غير صالحين للعيش آملون بالبقاء، رغم أن البقاء أمر
من الموت على كراس ملت منا في محطة انتظار مهجورة في زحام الرحلة
الضئيلة، هناك الحبر كثقب أسود، ولإن عائقنا الحبر لكنا أجدر الناس
بالقمم، لأصبحنا سديماً أو فلكاً ربما لخضنا
أحدم المعارك بأقلام مضيئة وانتصرنا، عانقناه
لكن بعدما فاتنا الكثير:
ماتت مئات من الأشعار في فمنا
ومات في جوفنا عشق به غضب!
لطيفة حبال
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.