الاقدام الداميه شاهر مجاهد الصالحي

الأقدام الدامية

شاهر مجاهد الصالحي

الأقدام الدامية سيرة شخصية لشاهر الصالحي تقطر دماً ، تزاوج بين السجن والجلاد، وتشعر وأنت تقلب صفحاتها أنك في قلب الزنزانة مطوقاً بالأغلال ، معلقاً بعصى الشي. مع شاهر ، تقتسم معه صفعات راجح وقحطان والسعيدي وهيستيريا جلاوزة الأمن الوطني ، بحثاً عن معلومة تقود رفيقاً آخر إلى زنزانة موحشة أخرى.

كتاب الأقدام الدامية المنشور حلقاته في صفحة المناضل السياسي الحبشي، تؤرخ المرحلة كان عضو الحزب فيها، يختزل طموحات وأحلام وطناً ظل يسكننا ، لم نضعه إلا بعد أن أكلت فينا مقاعد السلطة الوثيرة، والفوقية القيادية الحزبية صلابة معادن الرجال وبساطتهم، وإقتسامهم الخبز وزوادة الحلم المشترك .

وكما فعلت مع كتابات الصديق السجين السابق فوزي العريقي ، في هذا الكتاب بكيت وحزنت وتعذبت وفرحت، ولم أستطع سوى أن أذيل كل حلقة بقلب أحمر ، لأن مثل الشاب السجين شاهر بسنواته حينذاك ال ۱۹ ، يرفعك من حفرة اليأس إلى سموات الأمل ، ومن راهن المستحيل إلى فضاءات الخلاص.

كان زمناً دامياً نعم ، ولكنه كان نبيلاً بصلابة وحنو وتلاحم الناس، في زنزانة كانت تفتح على وطن مشتهى، لا وطن كما هو حال اليوم ، يتشكل في الوجدان الجمعي، على هيئة زنزانة خلف قضبانها الكل منكفئ على ذاته معتقل.

هذا كتاب بسرديته المتدفقة وبجمله العفوية يجب أن يقرأ ، لإعادة تركيب الصورة الذهنية من أحزاب تاريخية ، مع الأسف لم تعد تضحوية، وكما ينبغي لها أن تكون حاضرة ، لم تعد هنا .

خالد سلمان

عدد صفحات هذا الكتاب: 119

مقاس الكتاب: 20 × 14