الدولة العربية الإسلامية (د.محمد قائد حسن الوجيه)

هذا الكتاب

يحاول هذا الكتاب إعطاء صورة عن الدولة العربية الإسلامية في صدرها الأول وما قامت به من تحويل حياة العرب، حيث تمكنت من تغيير حياتها في كل جوانبها فحولتها من الشرك إلى التوحيد، ومن الظلام إلى النور، ومن الجهالة إلى العلم، وتحول العرب من رعاة إيل إلى قادة امم بهدف التمتع بسرعة على حياة العربي قبل الإسلام تجعل الباحثين والدارسين يدركون قيمة هذه الحقيقة ويتصورها بكل أبعادها حيث كانت القبائل العربية تتناحر فيما تشمل على أتفه الأسباب التي تسيل من أجلها الدماء، وتزهق الأرواح، وتستمر الحروب بين هذه القبائل سنوات طوال، فلما دخلت هذه القبائل في الإسلام انتشر الإخاء تشمل، ورفرف الحب في أوساطها فأصبح الأنصاري يقدم نصف ما يملك للمهاجر برضا نفس وقناعة تامة في صورة فريدة في تاريخ البشرية، كل ما سبق يساعد على تصور دعائم الدولة العربية الإسلامية التي تمكنت في زمن قصير في عمر الزمن أن تمد سلطانها على رقعة واسعة في الأرض، فتمتد من الجزيرة العربية إلى السند والهند شرقا، وإلى المحيط الأطلسي غرباً وإلى الأندلس وحدود فرنسا شمالاً، وإلى بلاد النوبة جنوباً .

إن الحديث عن ذلك الجيل الفريد،شيق وممتع، لم لا وهم من نزل عليهم الوحي، وهم من بشروا بالجنة وهم ما هوون يمشون في دنيا الناس إن تسجيل أحداث ذلك الجيل تعطي الروح بهاء وروحانية، وتجعل النفس أكثر إيماناً بامكانية تطبيق ذلك المنهج في الحياة، وتجعل ذلك الجيل الفريد كونة الواسطة في نقل شرع الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم.