المُنجد في اللغة والأعلام طبعة المئوية الاولى

هوذا «المنجد»، رفيق الطالب والأديب منذ قرن بالتمام، يطل في سنته المائة هذه، وغاته غير أن يبقى بين أيدي الخاصة والعامة المعجم العربي المثالي.

أما مواده اليوم، فهي أصلا، مواد منجد «المعلوف»، تراث دار المشرق النفيس، وقد زيد عليها مئات المفردات والمعاني المتكلمة من لغة المعاصرين، إضافةً إلى بضع مئات من اصطلاحات ذوي العلم والاختصاص بمختلف ميادين المعرفة.

ولقد تناولنا الكثير من الكلمات القديمة والحديثة نوضحها ونفسرها بالشرح العلمي وتحديد المتداول والتعبير الحي، ثم نجلو غوامضها، ما أمكن، ابتغاء المزيد من الفائدة.

ثم اجتهدنا في ذكر اللغة الأم التي تنتمي إليها الكلام الدخيل اجتهادنا في تعيين حقول المعرفة التي تُستعمل فيها بعض المفردات تخصصًا من طب وزراعة وكيمياء وعلم نبات، إلى آخر ذلك

وكان شاغلنا الأهم، في تجديدنا المستمر، أن نهتدي إلى طريق يسهل استعمال المعجم العربي. فوفقنا، بعد تكرار التجربة وطول العناء إلى طريقة تحفظ روح اللغة وتراعي تقاليد المعاجم؛ إذ بدا أن للأصـ

الثلاثي والرباعي معاني متعدّدة، منها ما يتفرع بعضه على بعض تفر المجازي على الحقيقي مثلا، ومنها ما يختلف بعضه عن بعض حتى ليتعذر إيجاد طرف للمقارنة بين المعنيين. فحاولنا الرجوع إلى هـ المعاني الأصلية، وفصلناها ؛ ثم رتبنا مشتقاتها على الطريقة التقليدية ضمن كل معنى من المعاني المختلفة.