تجليد الكتاب المخطوط في اليمن دراسة فنية أثرية في ضوء مجموعة دار المخطوطات بصنعاء

تجليد الكتاب المخطوط في اليمن

دراسة فنيـــــــــــــــة أثـــــريــــة

في ضوء مجموعة دار المخطوطات بصنعاء

تأليف سمر علي صالح العراسي

تقديم أ.د. غيلان حمود غيلان

استاذ الآثار والفنون الإسلامية قسم الآثار – جامعة صنعاء

تتناول مؤلفة الكتاب واحداً من أهم مجالات الفنون الإسلامية، في أحد أهم بلدان العالم العربي والإسلامي، والذي تندر فيه مثل هذه الدراسات المفصلة، ويتمثل مجال الفن هذا في فن تجليد المخطوطات العربية والإسلامية وهو فن إبداعي متميز برع فيه المسلمون في شتى بقاع الأرض، ليحافظوا به على كتبهم ومؤلفاتهم من التلف والضياع، فقد كان لهذا الفن أهميته البالغة في الحضارة الإسلامية فهو ركنا هاما من أركان صمودها، وعاملا من عوامل استمراريتها، فمن خلاله أمكن معرفة مدى ما وصلت إليه البلاد الإسلامية من الرقي والتقدم في صنوف شتى سواء في المجالات الفنية أو مجالات تدوين العلوم فالتجليد مرتكزا هاما للحفاظ على التراث المخطوط وعاملا أساسيا في اتاحة المجال أمام الفنان المسلم لإظهار لمسات إبداعه في تزيين جلود تلك المخطوطات على مقدار أهميتها وقدرات أصحابها.

ويشتمل الكتاب على نماذج رائعة وبديعة في مجال تجليد المخطوطات الإسلامية منتقاة من دار المخطوطات بمدينة صنعاء، أظهرت المؤلفة من خلالها اهتمام اليمانيون بهذا الجانب، موضحة قضايا هامة في فن التجليد في اليمن، إذ تناولت دور الفنان اليمني في هذه الصنعة ومدى اهتمامه بها، وذلك من خلال دراستها لنوعيات متميزة من أغلفة وجلود الكتب المخطوطة، وتدرجت في ذلك ما بين عملية التجليد وأساليب الزخرفة وطرق تنفيذها وتحليل العناصر الزخرفية بأنواعها الهندسية والنباتية والكتابية، كما أوضحت أيضا جوانب مهمة في تاريخ هذا الفن، وأدواته والمواد المستخدمة في صنعته، وطرق ومراحل تنفيذها

عدد صفحات هذا الكتاب : 420