تكريس المكرس (ناصر رمضان عبدالكريم)

في عالم الثقافة والفنون. يلاحظ أحيانًا هيمنة الأسماء المكرسة على المشهد الإبداعي، مما يؤدي إلى تهميش المواهب الصاعدة وإعاقة تدفق الأفكار الجديدة. هذا التكريس للمكرس يخلق بيئة تفتقر إلى التنوع والابتكار، حيث تمنح الفرص ذاتها لنفس الأسماء المعروفة، بينما يترك الجيل الجديد دون منصة للتعبير عن إبداعاته.

إن استمرار هذا النهج يؤدي إلى ركود ثقافي، حيث تتكرر الأنماط والأساليب ذاتها دون تجديد أو تطوير بالإضافة إلى ذلك، يحرم المجتمع من الاستفادة من رؤى وإسهامات المبدعين الجدد الذين قد يحملون أفكارا مبتكرة تعكس تطورات العصر واحتياجاته.

لذا، من الضروري إعادة النظر في معايير التقدير والاعتراف في مجالات الثقافة والفنون، وفتح المجال أمام الأجيال الجديدة للمشاركة والإسهام. فالتنوع في الأصوات والتجارب يثري المشهد الثقافي ويضمن استمرارية التطور والإبداع.

من خلال دعم المواهب الناشئة وتقديم الفرص لها، يمكننا بناء مستقبل ثقافي حيوي ومتنوع يعكس ثراء المجتمع وتعدديته فالإبداع الحقيقي ينبع من القدرة على التجديد والتغيير، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بإفساح المجال أمام الجميع للمشاركة والتأثير.