جرائم الارهاب وانعكاساتها على الامن القومي الابعاد واساليب المواجهه الجزء الثاني

جرائم الارهاب وانعكاساتها

على الأمن القومي

(الأبعاد وأساليب المواجهة )

الجزء الثاني

اساليب المواجهة

دكتور / حفظ الله علي صالح البشري

الطبعة الأولى

١٤٤٥ هـ – ٢٠٢٣ م

ارتبطت جرائم الإرهاب بظاهرة التطرف التي نشأت في العالم، وأسهم فيها التطرف الغربي والصهيوني، والذي أسهم في تنامي وانتشار الجماعات الدينية المتطرفة في المنطقة العربية، والتي تعتمد على أيدلوجية فكرية تساعدها في استقطاب وتضليل الكثير من الشباب، وتستند إليها في تطبيق قرارتها وأحكامها، وتتمثل أهم أيدلوجيتها الفكرية في: ((نظرية الخلافة والإمامة والبيعة، ونظرية الحاكمية، ونظرية جاهلية المجتمعات والتكفير، إضافة إلى نظرية الجهاد))، ولذلك تسترت تلك الحركات المتطرفة بشعار الدين الإسلامي ومارست النشاط الفكري (التطرف) والنشاط الحركي (أعمال العنف والإرهاب) وتسعى لمحاولة إسقاط النظام السياسي المتوافق عليه، ولهدف السيطرة على السلطة والحكم، وإعلان دولة دينية من منظورهم الفكري (الخلافة أو الولاية) ولذلك انعكس سلبا النشاط الفكري والحركي، وشكل تهديدا للأمن القومي على كافة المجالات والأبعاد وعلى كل المستويات.

وللعلم أن مصطلح الدولة الدينية مصطلح وهمي؛ فالدين الإسلامي هو للبشر وليس للدولة؛ فالدولة شخص معنوي، والإنسان هو المكلف باتباع تعاليم الإسلام وهو مصدر الخير ومصدر الشر، ولكن يحاول التطرف الغربي والصهيوني إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين، وكذلك الجماعات الدينية المتطرفة تقوقعت حول نفسها وحصرت الإسلام في جماعتها وساهمت في تشويه حقيقة الإسلام القائم على الوسطية والعدل والمساواة، والإسلام ليس محصورا بجماعة من الجماعات أو طائفة من الطوائف أو أمة من الأمم فالإسلام هو دين كل الأنبياء والرسل، وهو دين البشرية جميعًا، ويدعو الإسلام إلى السلم والسلام والتسامح والتعايش والقبول بالآخر، ويحارب الإسلام التطرف والعنف والإرهاب أيا كان مصدره ومنفذيه ومموليه.

المؤلف

عدد صفات هذا الكتاب: 593

مقاس الكتاب: 17 × 24

غلاف الكتاب: مجلد