روزنامات الرُبان بامعيبد {معارف الربابنة العرب في القرن التاسع عشر} (عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي)

ثمة مقولة عربية مشهورة تقول : ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ويستشهد بها للدلالة على أصالة ومصداقية المعلومات، عن موقع ما، أو عن قوم قدموا للإنسانية علماً وفناً، أغنى مناحي الحياة، وأنار طريق المعرفة

إن أصدق ما يعبر عنه هذه المقولة تطابقها مع البحث عن معارف الملاحين، ذلك أن معارفهم يعتمدون على قوامي التجربة الشخصية والعلوم النظرية، فخلال رحلاتهم البحرية الطويلة.

يدأبون ويحرصون على تدوين مشاهداتهم وملاحظاتهم واستنتاجاتهم المعرفية فتتكون لديهم ذخيرة معرفية متنوعة عن البحر ومسالكه والنجوم ومواقعها والشمس وحركة انتقالها، فنشأت من ثروة ذلك التدوين مصنفاتهم البحرية المعروفة بالرحمانيات ( المرشدين ) ومدوناتهم اليومية المعلومة بالروزنامات ..