قنديل في الظلام رواية (جلال صادق العلي)

في اليوم الثاني توجه الرئيس السادات والجماهير. إلى مدينة نصر بحثًا عن الهدهد …. وتوقف بهم عند المنصة التي أطلق منها الرصاص في 6 من أكتوبر 1981 م؛ صمتت كل الهتافات.. فبدأوا يمددون أيديهم والتموا بألسنتهم: “لا تصعد ياريس”، حينما وقع من المنصة كي يتلو الأمانة التي سيسلمها للهدهد لعله يعود….. لكن كلما أراد الصعود توقف.. يقدم رجلاً ويؤخر أخري… ثم وقع منه مدیر مکتبه عبدالمعطى وهم في أذنه:

ياريس اليوم لديك اجتماع مع الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل .. أدار ظهره لعبد المعطى:

– الهدهد أهم..

تقدم نحو المنصة رفع رجله اليمني ليصعد.. فتوقف وأخرج منديلاً يمسح العرق عن وجهه، رفع الملف بيده اليمني:

دى أمانه للهدهد .. ثم تقدم خطوه للمنصة، والجماهير تنادى : متصعدش یاریس.