, ,

كنت طبيبه في اليمن

430,00 $

د. كلودي فايان

كنت طبيبة في

اليمن

نقله إلى العربية

محسن أحمد العيني

كنت أمل أن أصل إلى تعز على ظهر بغلة مخترقة جبال سمارة… لقائي لأسرتي شيء، ومغادرتي لليمن شيء آخر.. إن مغادرة اليمن أمر مؤلم.. وفي حالات كهذه وبناء على قاعدة دقيقة منذ زمان طويل تظلم الدنيا في عيني، ولكن ذكريات معينة تأبى مع ذلك إلا أن تشق طريقها وتظهر. لقد قدمت لي الأميرة وأنا أودعها في صنعاء عقداً من الورد، وأعود في المساء إلى بيتي وأنا أحمل هذا العقد كأمانة ثقيلة ، إنه دائماً هنا في درجي، وكلما جف، فاحت رائحته شذى وطيباً مثل كل ذكرى جميلة .. كان بودي أن أسافر إلى عدن براً، ولكن سلطنة لحج في اضطراب ولهذا فلن أرى الجبال اليمنية الجميلة مرة أخرى..

فإذا كانت الطريق الصحيحة السليمة ليست اليوم مفتوحة أمام اليمن فلتبق كما هي انتظاراً لظروف تاريخية أحسن، وهذا أفضل ألف مرة، وحتى تظل مستودعاً للرجال الذين لم يتلوثوا الذين يفيضون إيماناً وذكاء وهذه ثروة نادرة وأندر من المناجم البكر التي لم يستغلها أحد بعد، وسيأتي اليوم الذي تستطيع اليمن أن تسير فيه وأن تنطلق بحرية. وإني وأنا أودع أصدقائي اليمنيين لا أفكر في أوجاعهم وآلامهم فحسب ولكني أفكر في صفاتهم، في قلوبهم وأذهانهم، في رغبتهم الصادقة العفوية في الإصلاح، تلك الرغبة التي ظلت قوية فيهم لأنهم أحرار، لا يعلقون التقدم الحديث على وجود أجنبي يتحكم في بلادهم.

عدد صفحات هذا الكتاب : 271

غلاف الكتاب مجلد

مقاس الكتاب : 17 × 24

طلب من واتساب

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “كنت طبيبه في اليمن”
Shopping Cart
كنت طبيبه في  اليمنكنت طبيبه في اليمن
430,00 $
Scroll to Top