محاضر من حياه احمد بن محمد الشامي مسيره حياه وابداع

محاضر من حياة

أحمد بن محمد الشامي

مسيرة حياة وإبداع

الدكتور / محمد أحمد النهاري

هذا الكتاب : ( لا أعدو الصواب إذا اعتبرت الشاعر الكبير “أحمد محمد الشامي” كبير أدباء عصره، ومن أعظم من

أثرى الأدب والنقد والتاريخ من كل معاصريه ورفاقه . ذلك أن المرحوم “الشامي” لم يتوقف عن تنمية محصوله بألوان الجديد عند حد مرحلة ما ، بل تجاوز حد كل مرحلة وظل ينهل من الجديد ويواكب التطورات المستجدة ويتعامل معها، ويتفاعل مع معظمها، ويدخل مع الأدباء والشعراء الجدد فيحاورهم ويناوشهم، ويجادلهم بالحسنى تارة، وبالناب القاطع حينا آخر، وهم من جهتهم يحاورنه ويناوشونه، ويجادلونه بالحسنى أونة، وبالمخلب الحاد طورا آخر، في حين توقف رفاقه الآخرون عند “ثقافة الثورة الدستورية ” ولم يتجاوزوها، وظلوا عليها عكفاً وسجوداً، يمتحون منها.

كان “الشامي” بحق “مجمع أدبي متكامل ” إن دخل إليه زائر أو باحث وجد فيه رزقا حسنا، وينابيع نقية؛ تسيل شعراً بليغاً، ونثراً جميلاً، وفكراً منفتحاً، ونقداً صارماً، وبتلك العدة والعتاد طاف حول تراث الماضي البعيد والحاضر القريب بحصافة وإنصاف ، وكـ “مجمع كبير” فلا بد أن تجد فيه جواهر كثيرة، وحصى قليلاً، فهو بشر يخطئ ويصيب ، وفيما أعلم عنه فصوابه أكثر من أخطائه بكثير. وقد قام الدكتور النهاري بدراسة كل مراحل الشاعر فأجاد – وأفاد وكان فيما كتبه عنه منصفا دقيقا لم يرغمه الإعجاب بالشامي الكبير على تجاوز الحق والحقيقة).

عدد صفحات هذا الكتاب : 250

مقاس الكتاب : 17/24