مختارات من كتابات شيخ الصحافه الحضرميه

الطبعة الثانية

مختارات من كتابات

شيخ الصحافة الحضرمية

الأستاذ / محمد بن هاشم

جمع وترتيب

السيد / علي بن أنيس الكاف

الكتاب

تعد كتابات محمد بن هاشم من الوعي المبكر الذي طرق حضرموت في مناح شتى في محاولة منه لتشكيل الإنسان المعاصر وإعادة خلقه وطنيا في ظل ما كان يسود حضرموت من خلافات وتمزقات وما زال نصه – في كثير من جوانبه – لم يستنفد أهميته بعد كأنما تركناه ليكتب نصه وحده ناظرين إليه بتثاؤب عبر كل هذه السنين الطويلة إذ إنه من مواليد سنة ١٨٨٣م بقرية المسيلة جنوبي تريم.

كان كاتبا ناقدا وبصيرا مستفيدا مما تلقاه من خبرة ومعرفة في مهجره مكتاباته جزء من أفكارنا المعاصرة ومستقبلنا، وبإمكانك أن تقرأ مقالاته (الوطنية) و (الوطنية والحضارم) و (حتى متى هذا الحال) و (إلى أين؟) و (حضرموت وغيرها من محاضراته وخطبه لترى كثيرا من أفكاره لم تتحول إلى فعل نحن المسؤولون عن عدم إنجازه، كأن كل التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بحضرموت في العصر الراهن عادية وتلقائية ومجانية لا نلقي لها بالا.

لقد عرف ابن هاشم كيف يقرأ العالم الذي نحب إليه سواء في اندنوسيا أو مصر، ومن ثم عرف كيف يكتب عن واقع حضرموت أو بصيغة أخرى عرف كيف يتطور الناس، وحتى في حديثه عن قضايا جانبية كحديثه عن ديوان انسمات الربيع لصالح بن علي الحامد أو عن الموسيقى الحضرمية وأغانيها) أو عن النقد الأدبي) لا يخرج عن الخطوط الأساسية التي كان يرسمها لنهضة حضرموت في كتابة مليئة بالطاقة النقدية.

في مقالاته انسياب وشمول حتى ليمكن القول إنه يرسم لوحة تكعيبية عن واقع حضرموت وقتئذ من مختلف الجوانب مليئة بالزوايا والظلال المتنوعة كحديثه عن أهم الأشجار في حضرموت) و (المصنوعات الوطنية) و المواشي والدواب بالقطر الحضرمي إنه يقدم قراءة نواتية وكلية معا ساعيا أن تدخل حضرموت مجددا في حروف الأبجدية، وأن تحركها بإضافات فاعلة كما فعلت في تاريخها القديم.

د. عبد القادر علي باعيسى

عدد صفحات هذا الكتاب : 326

مقاس الكتاب : 17 × 24