يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.
كتب تاريخية
طلب من واتساب
مراحل العلاقات اليمنية – السعودية ١١٥٨ – ١٣٥٣هـ / ١٧٥٤ – ١٩٣٤م خلفية وحوارات تاريخية
369,00 $
د. سيد مصطفى سالم
مراحل العلاقات
اليمنية – السعودية
١١٥٨ – ١٣٥٣هـ / ١٧٥٤ – ١٩٣٤م
خلفية وحوارات تاريخية
٢٠٠٣
يأتي هذا الكتاب في إطار الدراسات لجوانب وفترات من تاريخ التغيير والتأسيس لمسافات الحدود وصعود لدول أدركت ان الثوابت السياسية السابقة تعاني من عجز أمام تطور الأحداث الدولية، وإنها في سباق مع الزمن والتاريخ، وأخرى ظلت محاصرة ذاتها في المرتفعات وكأن الجغرافيا قطعت اتصالها مع المقدرة في تحرك التاريخ، لأن حدود الجغرافيا تسقط عندما يكون القادم فرضية لا مفر منها، هنا يصبح الحق حالة عجز مثل السلطة التي تقوده، وعندما تعاد عملية الترسيم للحدود، يتحول حق الانتماء للطرف الآخر الذي يسقط عليه بصمات أفعاله، ورمال جزيرة العرب سرعان ما تسحب تركة الماضي لتطبع على سطحها هوية القادم الجديد، وذلك ما كان من العلاقات اليمنية السعودية ومراحل صراعاتها عبر حقب من التاريخ.
مما يعود إليه المولف من مرجعيات التاريخ، يقدم لنا رؤية حول الالتقاء بين الدعوة السلفية وآل سعود والحرب مع اليمن، وكان التقارب بين المذهب والسلطة يتطلب التوسع السياسي، فهذه الأحداث كانت تقع في إطار مرحلتها التاريخية فهي قد أسست لمشروع لم يسقط بتراجع نفوذ الدولة السعودية الأولى، بل عززت هذه الرؤية في الحقب الأخرى حتى ظلت من ثوابت إدارة الصراع، وهذا يعطي لنا قراءة مهمة في العلاقة بين القبلية والمذهب وقيام الدولة .
منذ بداية القرن الماضي ظلت المسافات الجغرافية بين مناطق اليمن والمخلاف السليماني ومناطق ما عرفت بعد ذلك بالسعودية ، ساحات صراع بين أكثر من قوى، الأتراك، الإمامة، الا دراسة، آل سعود، بريطانيا، وهذا ما ادخل هذه المساحات من جزيرة العرب في تقسيمات الصراعات المحلية والإقليمية والدولية، غير ان التعامل مع فرضيات الحقبة الزمنية كان أكثر من أدركها، وعرف كيف يكون التعامل مع أقطاب مركزية الدولية، هو الملك عبدالعزيز آل سعود، بينما ظلت الأطراف الأخرى أما غير مدركة لنوعية العلاقة مع العامل الدولي، أو محصنة في أطرها التقليدية ولم تدرك أن الجغرافيا ليست هي مجرد توابث على الأرض، بل هي تنقاد إلى حيث تذهب بها المصالح وإدارة العمل السياسي وما يفرض بالقوة يصبح من حقوق المطالبة وحجة الحوار.
ولذلك نجد للسياسة البريطانية في الجزيرة العربية أكثر من موضع يد، فهي ليست بدولة سيطرة عسكرية، بل عملت على ترسيم حدود الكيانات الصاعدة حتى تخلق هويات مغايرة لتلك المتساقطة عن مسار المشروع البريطاني الذي اوجد ثوابث على الرمال المتحركة.
لقد قدمت مراحل الصراع أكثر من استنتاج ، فكانت عقارب الاتجاه تذهب نحو ابن سعود الذي عرف بأن السياسة المعاصرة حلقات متصلة مابين الوضع المحلي والمراهنات الإقليمية والمشاريع الدولية، وهذا ما اكسبه مسافات من الزمن ومساحات من الفعل ليصبح الرجل الأقوى في جزيرة العرب في تلك الحقبة من التاريخ.
ولعل الفاصل الهام والتاريخي بين ابن سعود وإمام اليمن، هو أن الأول أدرك أهمية الدولة في قيام الحكم بكل أجهزتها، بينما ظل الثاني مستنداً على مرجعيات التفرقة بين القبائل والمذاهب والعزلة فوق الجبال وكأنه في عهود لم يعمل المسار العالمي على تغيير أسسها وإسقاط عقائدها.
هذا الكتاب ليس مجرد دراسات في حقب راحلة من التاريخ، بل عملية استعادة وقراءة للحدث عبر تبدل الفكر والوعي والبحث في عمق المعارف المتصلة بما جرى حينها.
وهنا لا يصبح التاريخ عبارة عن قطع من الماضي تنقل من مربع الى آخر، بقدر ماهو أبراج مراقبة يقف كل حدث فيها في موقعه ليحدد صورة السابق في ذاكرة تلك الفترة التاريخية.
عدد صفحات هذا الكتاب : 559
مقاس الكتاب : 17/24
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.