ورق بلاك اصفر 20×14
غلاف ثلاثة لون
135 صفحة

وكأن شيئاً لم يكُن رواية (حمزة يحيى القاضي)
التقيتها مرة وأنا في ذروة النضج، في طور الثمرة، كنت على وشك أن أجعل منها ذلك البستاني تزرعني، تجعل مني حدائق ، تبني أعشاشاً وتنادي العصافير، ولم يكن من خططي أن يَسقُط حلمي في يد الريح، أن تدوسه أقدام العواصف، أن يُدَمَّرَ ويصبح باحَةً تَنعَقُ بهِ الغربان. لقد كنتُ أرتجف غباوة، ولم يكن الأمر يستدعي كل ذلك العرق حملتُ أقدامي وتَسَابَقَتُ مع أحزاني، أقسمت أن لا يرى دموعي أحد. كل من كان هناك لاحظ ذلك، ولاحظت أنا الحياة وهي تغادر وُجُوهَهُم رُبَّما لأنَّ شيئاً ما قد انتزع، أَو رُبَّما أنَّها كانت بَشَاشَةَ قَلبي.
والآن بعد أن رَحَلَتْ : تَعَرَّتْ مَلامِح وجهي تماماً .. لم تكن أحجيةً يصعُبُ عَلَيَّ حَلُّهَا. وضعتُ حرف الفاء في مكانه الصحيحليصبح فراقاً موجعاً، فجمعت نفسي مفكراً:
(كيف يخون المرء شخصاً لا يعرفه ؟!)
خانتني العبرة، وخنقني التعبير.. رفعت فجوات روحي بالكثير من الصمت؛ فأنا لستُ إنساناً عادياً، هذا ما يقوله الجميع في هذا المجتمع ، وأنا فرد من جماعةٍ لا تَكُفُّ عَن مَدح الذات






المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.