ياهوت يفرُس ايام احمد بن علوان ولياليه (أحمد قاسم العريقي)

هذا كتاب عن حياة الغوث أبي الحسن صفي الدين أحمد بن علوان، صاحب الكرامات، ذي المقامات، ومن روى عنه من رفقته وعترته، وظواهر دارت في تلك الحقبة التاريخية، خلصت من تدوينه في الجمعة الأخيرة من ربيع الأول 667 هجرية.

سميته “الباهوت”. وكنت قد خبرت الإنشاء من كتبه، واهتديت على دربه، ومما تصفحته في مكتبة الملك المظفر، الذي يزن الكتاب بالدر والجوهر. أرغمتني نفسي أن أستقرئ عمن كان حول الغوث أحمد بن علوان من صديق وحبيب ليحدثني عما يعرفه عنه، فروى كل حكايته مع الغوث وما دونه هو عن صباه، مصونة عند نقيبه بأمره، وجرى القلم يخط حروف اللسان، عمن خلب أفئدة الإنس وروع السلطان. وحين رصدت حكايات الرواة، وخبرت المسارات، قمت بتبويب الأحداث، منذ أن ولد الغوث إلى أن أقل إلى الأحداث. ثم أودعت ما دونته أناملي مع كتبه الرفيعة، عسى أن يغفر الله لي، إن كنت قد هفوت في سيرته، قدس الله سره وصيرني من عترته. أدعو الله أن يكلا سيرته من التلف، ويكون خير سلف لخير خلف، لتنتفع بها الأمم من عرب وعجم.

أخوكم داوود النساخ

مريد الغوث أحمد بن علوان (قدس الله سره)