أبو الأحلام في دنيا الخيال مسرحية(عبده الزراع)

بعد مسرح الطفل كما قيل من أهم ابتكارات القرن العشرين، فقد اكتشفت كثير من دول العالم – ومنها . مصر – أهمية هذه المؤسسة الفنية الهامة في تنمية وبناء شخصية الطفل داخل إطار أكثر الوسائل جذبا وامتاعا ، فتأثير العرض المسرحي لا يعادله تأثير أى مؤسسة أخرى : فنية أو تعليمية في نفوس الأطفال ، وأن ما يتعلمه الطفل وما يتوفر له من معرفة مقرونة بالمتعة أثناء معايشة التجربة المسرحية يبقى أثره في نفسه مصاحبا له في رحلة حياته طويلا بعكس ما قد يتعلمه في قاعة الدرس وسرعان ما قد يلقى به في طي النسيان، إلا إذا اتخذ المدرس في عيني الطفل صورة البطل فيكون لدرسه أثر السحر المسرحي.

وتأتي مسرحية ” أبو الأحلام لتعلي من قيمة الحلم باعتباره منطلقا للخيال المحرك لعقل ووجدان الطفل، على أن يكون حلما دافعا للأمام دونما الاستغراق فيه، علاوة على أن المسرحية تطرح العديد من القضايا التي تهم بالأساس الطفل الموهوب والمتميز ثقافيا وفنيا ، وتوضح أن القوة بدون استخدام العقل تضر أصحابها وتؤدي بهم إلى الهلاك، وتلقي الضوء على العلم باعتباره بداية الطريق الصحيح الذي يوصل إلى غد أفضل وأجمل.

عبده الزراع