أثمان المواقف (حسن بن محمد الكثيري)

أهدي هذا البحث إلى أرواح الذين جاهدوا في سبيل إظهار الحق، وقاوموا الظلم، وكشفوا زيف الباطل، في أرض حضرموت من قادة وعلماء وقضاة، وأخص منهم الشيخ المجاهد العالم : محمد بن عبود آل عبود والشيخ الجليل العالم فضل عرفان بارجاء، والشيخ القاضي الفذ : مبارك عمير باحريش، والشيخ القاضي عبد الله بن صالح الحبشي، والمقدم: محمد بن عامر بن منيباري، والشيخ الأستاذ أحمد بن عبدالله باسلامة، وإلى روح أبي الطاهرة الذي يحمل أجمل العناء في مواجهة دعوى باطل الوقف المفتراة، وتحمل مسؤولية إبطال عادة باحميد المبنية على ظلم الفلاحين والضر بهم رغم ما أحاط بها من مخاطر.

إلى روح الرجل الشهم عمر بن عبدالله بن منيباري، الذي يحمل مختارا البقاء تحت الإقامة الجبرية بدلا عن أبي، عندما حاولوا أن يقيدوه لإبعاده عن القضية، وإلى روح الرجل الفاضل العفيف مقدم الفلاحين عمر بن مبارك بن عبيد اله، الذي يحمل مشقة السجن مرات، وعانى التهديد من سلطة حكم الطوارئ، ومن آل با حميد، يتلقى كل ذلك عناء والأذى بصير وثبات، دفاعا عن الحق، ودحررًا للباطل، ورفضا للظلم، وأخيرا إلى الأخ العزيز والأستاذ الفاضل عبدالله أحمد مقبل، الذي كلف بمتابعة قضية الوقف، بتوجيه من رئيس الجمهورية، فقد بذل من الجهد والوقت وكشف للمسئولين زيف القضية حتى انتهائها. فجزاه الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة.