حكيم الثوره

د. عبد العزيز المقالح

حكيم الثورة

حسن الدعيس

دائماً ينطلق التاريخ من وعي الطلائع المحدودة، ثم يتحول إلى فعل جماهيري إلى شعور عام يعكس الرغبة في التغيير.

والشعوب – حتى تلك المحاصرة في قماقم التخلف – لا تستطيع أن تدير ظهرها للتطور ولا تستطيع أن تخون أحلامها . وقد تصوّر الطغيان الحاكم نفسه قادراً على تحريك الشارع ضد معارضيه من خلال استغلال الدين بذكاء ومهارة، وفي محاولة لضرب كل مشروع للإصلاح والتقدم، لكنه أي الطغيان الحاكم – أدرك بعد فوات الأوان أنه عاجز عن تحدي عنصر الزمن ومؤثرات العصر، وأثبتت له موجات المعارضة المحدودة أنه نظام هش وضعيف، ولا يستطيع أن يمنع الشعب من الشعور بالحرمان العميق وما يتبعه من تصورات غامضة للتغيير المطلوب .

وقد تمكنت طلائع المعارضة في الثلاثينات، وفي مقدمتها الشيخ الحكيم ( حسن الدعيس) أن تجسم فضائل الإسلام في وعي الشعب، وأن تطالب بتطبيق تعاليمه السمحة المتطورة التي خانها النظام واستعاض عنها بمجموعة من تقاليد الملك العضوض، وما يصدر عنها من مظالم وعسف، وما يحيط بها من واقع مضطرب عاجز .

أ. د. عبد العزيز المقالح .

عدد صفحات هذا الكتاب :91

مقاس الكتاب : 17×24