ذاكرة الأسفلت (د/عيدروس نصر ناصر)

.عندما وصل الدكتور عبد الكريم إلى المنزل بادرته زوجته

– أين عصام ؟

– لقد نسيته في الشاطئ.

-عاد على أعقابه ترافقه الأم هيفاء التي كانت في غاية القلق والاضطراب
وعندما بلغ الشاطئ رأى حشداً من الرجال والنساء والأطفال يتوسطهم بعض
رجال الإنقاذ الذين أحاطوا بجثة الطفل الغريق بعد أن كان قد فارق الحياة وفجأة
يقفز من بين الحشد أحد الأطفال صارخاً باتجاه الدكتور عبد الكريم:

– هذا أبوه … هذا أبوه !!

– البقية في حياتك يادكتور.

صح أحدهم بعد أن تعرف على الدكتور عبد الكريم وزوجته الأستاذة هيفاء).