نظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي(د.حمودالعودي)

عاش الإنسان القديم في تشكيلة المشاعة القديمة بالاستناد إلى نظام الفائض الطبيعي وقوى وأدوات إنتاج العصي والحجارة المسننة والتحكم في النار والقوس والنبل، سواء فيما يتعلق بتلبية حاجاته أو الدفاع عن نفسه التي قضى معها عشرات بل مئات الآلاف من السنين قبل أن يكتشف نظام الفائض الاجتماعي الذي ينتجه بنفسه والملكية العامة والخاصة، والافتراض الأول لتمكن الإنسان من كل ذلك هو ما يتمتع به من قدرات التفكير والتعقل التي خصه الله بها والتي كان وما يزال يتميز بها دون سائر الحيوانات الأخرى، والافتراض الثاني هو أن الإنسان الأول قد شهد طفرة نوعية كبيرة في تكوينه وسلوكه وبفضل خاصية التفكير والتعقل أيضا حينما تمكن من الاستقامة والسير على قائمتين بدلا من أربع ووفر بذلك %50 من أدواته وقواه العضوية وهي اليدان وتحويلها إلى طاقة ذهنية وعضلية ذات وظائف نوعية أخرى للتفوق في الدفاع عن النفس وصنع الأدوات والحصول على ضرورات حياته من فائض الطبيعة أو الفائض الطبيعي على الأصحوبطرق أيسر وكمية أوفر.